يعتقد كثير من الناس أن الموقف الذهني الإيجابي أمر غير واقعي لأن المفكر الإيجابي يسعي فقط للهروب من المشكلات، والمآسي، واليأس. ولكن ليست تلك هي الحال على الإطلاق. فالتفكير الإيجابي هو طريقة للنظر في مشكلاتك الخاصة ومشكلات البشرية ومحاولة إيجاد حلول لها من خلال العمل البناء. والفارق بين المفكر السلبي والمفكر الإيجابي شبيه برد فعل شخصين تجاه كوب مملوء نصفه بالماء. يقول الشخص السلبي إن الكوب نصفه فارغ، ولكن الشخص الإيجابي يعلم أن الكوب نصفه ممتلئ.
والموقف الذهني الإيجابي يتيح لك زيادة نقاط قوتك والبناء عليها، والتغلب على نقاط ضعفك والتخلص منها. ومن المفيد أن تدرك أنك ولدت لتكون عظيما، لأن بداخلك قوة يمكنك استخدامها لجعل أي حلم حقيقة واقعة. إنها تساعدك على التركيز على الأشياء الجيدة في الحياة وتسمح لك بأن تمنح انتباهك الكامل لما هو صواب بالنسبة لك، وللآخرين، وللعالم. وعن طريق رؤية الخير فيما حولك تولد مغناطيسية تجذب المزيد من الخير إلى حياتك. فكما أوضحنا من قبل فإن الأشياء المتشابهة تتجاذب.
ولكن عليك أن تفهم هذا. التفكير الإيجابي يكون عديم الجدوى ما لم يدعم العمل الإيجابي. يجب تحويل الأفكار أو الطاقة الذهنية إلى أفعال أو طاقة حركية نشطة. والطاقة الحركية النشطة للقيام بالعمل تدعم العقل اللاواعي. وعندما يتم استغلالها والاستفادة منها بشكل سليم كما ينبغي، فإن آلية توليد الأهداف التلقائية تصحح الأخطاء وتغير المسرات وتدفعك نحو الهدف.